يقال إن شركة تسلا أكبر صانع للسيارات الكهربائية في العالم تعمل على تطوير هاتف ذكي مستقبلي يُحتمل أن يُسمى Pi، تشير التسريبات إلى أن الهاتف الجديد الذي يعمل بالطاقة الشمسية سيتم دمجه مع أقمار ستارلينك الصناعية ويمكنه حتى العمل على المريخ.
على الرغم من الشائعات والتسريبات على نطاق واسع في الصناعة، إلا أن الشركة التي تتخذ من تكساس مقراً لها لا تزال صامتة بشأن الجهاز المزعوم، ولم تؤكد خطط الإنتاج حتى الآن وهي تحافظ على تطوير المنتج، ومع ذلك، يتوقع المطلعون على الصناعة أن تطلق الشركة أول هاتف ذكي لها في أواخر هذا العام أو أوائل عام 2024.
الاسم المشاع لأول هاتف تسلا هو Pi ويسميه الكثيرون أيضًا هاتف تسلا، يرتبط Pi بمحيط الدائرة وفيزياء الكم ومعارك الفضاء والإجراءات الطبية والمزيد، هذا يفسر الكثير عن نوع الجهاز الذي سيكون عليه والميزات المستقبلية التي سيحتوي عليها.
لا أحد يعرف الملامح الرسمية لهذا الهاتف الذكي، ومع ذلك، فإن تحليل شركات ومنتجات ومبادرات “إيلون ماسك” الأخرى تعطينا بعض الأفكار حول الجوانب المحتملة لهذه الأداة.
من المتوقع أن يأتي الهاتف الذكي Model Pi بوظيفة مدمجة للوصول إلى أقمار ستارلينك Starlink، مما يسمح للمستخدمين بتصفح الويب دون الاعتماد على شبكات الاتصالات المرتبطة بالأرض.
وقد أنشأت أقمار ستارلينك شركة SpaceX التابعة للرئيس التنفيذي لشركة تسلا “إيلون ماسك” وهي توفر إنترنت عريض النطاق عالي السرعة بزمن انتقال منخفض عبر أسواق مختلفة، باستخدام الأقمار الصناعية في مدار منخفض فإنه يتيح مكالمات الفيديو والألعاب عبر الإنترنت والبث المباشر، وقالت الشركة إنها مناسبة بشكل مثالي للمناطق التي كان الاتصال فيها غير موثوق به أو غير متوفر تمامًا.
حاليًا، لا يمكنك القيام بذلك حتى مع تقنية الجيل الرابع والخامس لأن بعض المناطق النائية لا تمتلك هذه التقنية، لن يكون هذا هو الحال مع هذا الهاتف المحمول.
تكامل أفضل مع السيارات الكهربائية
يقول خبراء الصناعة إن الهاتف الجديد سيتم دمجه بشكل أفضل مع سيارات تسلا الأمر الذي من المتوقع يزيد من الإقبال على الاستثمار في أسهم تسلا ، وبحسب ما ورد، سيسمح الهاتف للمستخدمين بأداء وظائف مختلفة للسيارات مثل القفل وفتح القفل والتحكم في درجة الحرارة والوسائط والعديد من الميزات الأخرى من خلال الهاتف.
دعم Neuralink
يمكن أن يدعم هاتف تسلا الجديد أيضًا Neuralink وهي التكنولوجيا التي يمكن أن تتيح للمستخدمين التحكم في الأجهزة بأفكارهم.
شارك “إيلون ماسك” في تأسيس شركة Neuralink Corporation في عام 2016 وتعمل الشركة على تطوير رقائق قابلة للزرع للدماغ البشري، بمجرد الزرع بنجاح ستسمح الرقائق للآلات بتحويل أفكار المستخدمين إلى أفعال، وقال ماسك على تويتر أن “الساعات الذكية والهواتف هي تكنولوجيا الأمس، وأن نيورالينكس هي المستقبل”.
قالت الشركة إن هذه التقنية ستمكّن الأشخاص الذين ليس لديهم الاستخدام الكامل لأطرافهم من استخدام الهواتف الذكية بشكل أسرع من أي شخص يستخدم أصابعهم، وأضافت الشركة “أننا نصنع مستقبل واجهات الدماغ، نبني الآن أجهزة تساعد الأشخاص المصابين بالشلل وابتكار تقنيات جديدة من شأنها أن توسع قدراتنا ومجتمعنا وعالمنا”.
الشحن بالطاقة الشمسية
ومن المتوقع أن تزود شركة تسلا التي تصنع الألواح الشمسية أيضًا الهواتف الجديدة بقدرات الشحن بالطاقة الشمسية، قد يغير هذا قواعد اللعبة في صناعة الهواتف الذكية التي تكافح لجذب مستخدمين جدد بسبب الافتقار إلى الابتكار والميزات الجديدة.
تبيع الشركة أيضًا Powerwall وهو نظام احتياطي للبطارية المنزلية، يسمح للمستخدمين بتخزين الطاقة الشمسية في حالات الطوارئ على سبيل المثال أثناء انقطاع التيار الكهربائي طوال الليل.
التوافق مع التشفير
نعلم جميعًا أن “إيلون ماسك” مهتم بالعملة المشفرة، لهذا لن تكون هناك مفاجأة إذا رأينا أن هاتف Pi متوافق مع التشفير، وقد يكون متوافقًا فقط مع العملات المشفرة التي اشتراها ماسك.
الشكل والحجم
مع عدم وجود إعلان من الشركة لا يمكنك الاعتماد على المعلومات المتداولة على الإنترنت حول بنية هاتف تسلا وحجمه، ومع ذلك، فإن الجميع على ثقة من أن الهاتف سيأتي بتصميم فريد وجودة بناء رائعة، وفقًا لبعض الشائعات، قد نرى لوحًا شمسيًا على نهاية الهاتف، ويمكنك العثور على العديد من التصاميم المفاهيمية على الإنترنت، لا يوجد أي منها رسمي وقد لا يكون قريبًا من التصميم الفعلي الذي تخطط له الشركة.
السعر المتوقع لهاتف Pi؟
يبحث العديد من الأشخاص عن أسعار هواتف Pi لكن لا يمكن قول أي شيء عنها في الوقت الحالي، الطريقة الوحيدة للتخمين هي النظر إلى سعر هاتف ايفون 13 Pro Max فتكلفته حوالي 1100 دولار، إذا كانت تسلا ستتنافس مع آبل الرائدة فيمكن أن يكون السعر بالقرب من أعلى طراز خط منافسها، لذلك، يمكن أن يتراوح النطاق السعري من 1000 دولار إلى 1200 دولار.
الكوكب الأحمر
تشير العديد من التقارير إلى أن هاتف تسلا الجديد سيعمل على كوكب المريخ باستخدام اتصال أقمار Starlink، في مؤتمر عقد في سبتمبر 2016 قال ماسك إنه ستكون هناك حاجة إلى ما بين 40 و 100 عام لإنشاء حضارة مكتفية ذاتيًا تضم مليون شخص على سطح المريخ، وسيحتاج هؤلاء الأشخاص بطبيعة الحال إلى أن يكونوا قادرين على استخدام الإنترنت.
تاريخ إصدار هاتف تسلا Pi
لا توجد أي أخبار رسمية في تاريخ إصدار هذا الهاتف، يمكننا أن نكون متفائلين ونتوقع أن تصدره الشركة في نهاية عام 2024 أو بداية عام 2024.
ما هو أكبر مصدر دخل لشركة تسلا؟
لا توجد أي معلومات حتى الآن عن سعر محتمل للهاتف، تُعد تسلا حاليًا شركة السيارات الأكثر قيمة حيث تزيد قيمتها عن 868 مليار دولار أي أكثر من رأس المال المجمع لشركة تويوتا ونيسان وفورد وفولكس فاجن.
تمثل مبيعات السيارات الكهربائية الحصة الأكبر من عائدات الشركة التي تتخذ من تكساس مقراً لها، وتأتي غالبيتها من سيارات الطراز Y و Model 3 منخفضة السعر، وقد أعلنت عن أكبر صافي أرباح ربع سنوية لها بين أكتوبر وديسمبر 2021.
تجاوزت الشركة حاجز الملياري دولار من صافي الربح للمرة الأولى على الرغم من النقص العالمي في أشباه الموصلات وتعطل سلسلة التوريد، وارتفع صافي أرباحها بنحو 760% على أساس سنوي لتصل إلى أكثر من 2.3 مليار دولار.
هل شركة آبل في خطر؟
تعتبر شركة آبل أكبر شركة في العالم عندما يتعلق الأمر بالقيمة السوقية، وستكون هي المنافس الوحيد المباشر والرئيسي لشركة تسلا، في الواقع يمكن أن تكون مبيعات ايفون في خطر حيث يمكن أن يحدث ماسك ثورة في هذا السوق أيضًا.
تتشابه جميع هواتف آبل المحمولة تقريبًا في الطريقة التي نستخدمها بها منذ إطلاق طراز الآيفون الأول، لقد تحسنت مواصفاتها وميزاتها ولكن لم يتم إدخال أي شيء مبتكر أو ثوري فيها، نحن نعرف تسلا لأنها أحدثت ثورة في صناعة السيارات ويمكنها تكرار هذا التأثير في صناعة الهواتف الذكية أيضًا، لذلك، يمكن القول بأن آبل ستواجه منافسة شديدة في كل جانب بسبب نقص الابتكار.
ما هو مستقبله؟
إن مستقبل هاتف تسلا الذكي أكثر إشراقًا مما يعتقده كثير من الناس، حتى إذا كان هذا الجهاز مزودًا بنصف الميزات التي نتوقعها، فقد يغير قواعد اللعبة بفضل تقنية الأقمار الصناعية والاتصال الأفضل بسيارات تسلا، لن يستغرق الأمر وقتًا لتصبح خيارًا شائعًا ومفضلًا للعديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم، لكن هذا ممكن فقط عندما تعلن تسلا عن هذا الجهاز رسميًا وهو ما لم يحدث بعد.
